هناك، في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، عُرْفٌ أنّ ولاية الأمين العامّ الأولى فيها، التي تمتدّ لسنتَين، تعطيه أن يعرف الأشياء، من موقعه الجديد، بدقّة جديدة. إعادة انتخابه لولاية ثانية، إن رُشِّح، هي لرجاء الثمر، أكثر فأكثر. هذا العُرْف لا يحجب الاعتراف أنّ الإخوة أحبّوا أمينهم العامّ في موقعه، واطمأنّوا إلى نهجه وحكمته وإلى ما بدا لهم منه من نور أرادوا أن يستزيدوا منه. في غير حال، "الأمانة"، في جوهرها، ليست موقعًا، بل خدمة، يشارك فيها الجميع، هدفها الأعلى أن تُحفَظ الرؤيةُ، التي دفعها روح الله إلينا مرّةً واحدة، من دون عيب. كلّنا نعرف، في بلداننا المفرَّغة والمشرذَمة، أنّ التحدّيات، التي نواجهها اليوم، هي كبيرة. لا أتجنّب فرش الخسائر التي نلملمها في كلّ يوم إن قلتُ إنّ الحركة لا يمكنها، في أيّ وجه، أن تشبه العالم الذي تحيا فيه. كيف تكون في العالم من دون أن تكون منه؟ هذا جوابه قائم حصرًا في قبول رئاسة الله عليها، أي في قبول لينه وشدّته، أي قائم في المحبّة التي، فيما تفرح بالحقّ، تسعى دائمًا إلى بسط السلام والوحدة. أرجو للحركة ولأمينها العامّ ثمرًا وافرًا يشتهيه الله.
إلى الأخ إيلي كبّي
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك وجوه