10يناير

إلى الأب غريغوريوس سلّوم

قالوا إنّ قذائف دولة الحقد أصابتك في جسدك. على أيّ جبهة كنتَ تقاتل، يا رجل؟! نسمعُ من قادةٍ في جيشهم تبليغاتٍ يُخطرون فيها المدنيّين بمواعيد قذائفهم! هل أخطروكم؟ هل التزمتَ القرية الجميلة التي تخدمها في جنوب لبنان، رغم إخطارهم؟ أكتب لك من بعيد يجعلني في قلق كبير عليك وعلى البلد. أحملك في قلبي وفي أدعيتي. أرجو لك أن تقوم سريعًا بخير، أنت وجميع الذين أُصيبوا في لبنان. لم يتسنَّ لي أن أخبرك، من قبل، أنّ أحلى حدث في الحياة عندي أن يخرج كاهن من بيت كاهن. رحم الله الأب أثناسيوس الذي ترك فيك أنّ الكنيسة تستحقّ أن نعطيها حياتنا كلّها. ذهب أبوك إلى الله. ولكنّنا ما زلنا نراه فيك، لا سيّما في انطلاقاتك في إشاعة المحبّة والفرح. قالوا إنّك تقيم اليوم في مستشفى القدّيس جاورجيوس، "الطبيب الشافي"، في بيروت. أعطانا الله، بشفاعته، أن تعود أنت ومَن معك ولبنان بسلام.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content