22سبتمبر

إلى ابني وبيته

تركناكم أوّل من أمس. عشنا معكم، في البلد البعيد والبارد، خمسين يومًا. استطعنا أن نحظى ببعض أوقات ننفرد فيها معًا. تكلّمنا على أشياء كثيرة. أحببتُ أنّك تقبض على سرّ التعزية التي تركها الله لك بهذه الصداقة المتينة التي تجمعك بزوجتك. لا أتجاوز المحبّة التي بينكما، بل أسدّ أوقات الفراغ بما يؤجّجها. لا يوصى أبٌ برعاية أولاده. أنا بينكم تعلّمتُ أشياءَ عديدة. لكنّي أوصيك بأن تبقى مع بيتك كلّه أمينًا على تراثنا الكنسيّ في أيّ تفصيل يطلبه. كلّ تفصيل يعبّر عن التزامنا كنيستنا التي كلّها حبّ ليسوع. أنت تحيا في بلد مختلف. إنّه تجمّع بلدان يشعرك أنّ التحرّر من كلّ شيء أرضيّة صالحة لحياة واحدة. كنْ أنت أمينًا دائمًا على ما "دُفع مرّةً إلى القدّيسين". هذا يُبقيك صخرةً ثابتةً في دنيا يتعاظم تزعزعها. إلى أن تعود أنت وأهل بيتك إلينا، أترك لكم محبّتي وأن تحفظكم نعمةُ ربّنا، في حلّكم وترحالكم.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content