سألني صديق: "هل فكّرتَ في الهجرة يومًا؟". أنا إنسان مثلكم. عندي أفكاري وأثقالي وما أحبّه لي ولكم ولبلدنا وأهله. هذا البلد لي ليس قضيّةً فقط، بل ربح أيضًا. أعرف الأحزان التي يجنيها الملتزم لبنان وطنًا نهائيًّا. الأحزان، كما أعرف نفسي، ستكون لي أعظم، إذا هاجرت. أسفي على المتشدّقين الذين يعتبرون وجودنا هنا هَبَلاً، أو الذين يرون وجودهم معنا تضحية. الإنسان حرّ في أن يحيا أينما يريد. لكنّني لا أحبّ أحدًا أن يقيس الحياة أمامي على حال الطرقات والماء والكهرباء وتقاعدي إذا شخت... رجائي بلبنان متجدّدًا، فيما أعمل فيه، لهو أعظم من أيّ ما يُحسب حياةً بعيدًا منه. هذا فكري!
جميع الحقوق محفوظة، 2023