هذا السؤال هو افتتاحيّة المزمور الحادي والعشرين. رأى المفسّرون أنّ يسوع، بقوله على الصليب "إلهي، لِمَ تركتني!"، إنّما كان يصلّي هذا المزمور. في خضمّ الألم، في أوان الموت، الكلام مع الله تجاوز لكلّ ما يصيبنا في الأرض، شهادة بأنّه الحيّ والمحيي. يحمل يسوع في شخصه الإنسان في أقصى عرائه وآلامه، ويعلن أبدًا أنّ الله حاضر بقوّة حيث نشعر بأنّنا متروكون. لم يُذكر في أخبار الصلب أنّ الله أجاب ابنه عن سؤاله. ولكنّ الجواب معروف. ما فعله يسوع على الصليب يفعله العريس: "يترك الرجل أباه… ويلتصق بامرأته". هذا ما يشعر به الختن (العريس) الذي، منذ بدء هذا الأسبوع، ننشد له، ننتظر ساعته. قال المطران جورج خضر مرارًا: "ما من عرس يتمّ إلاّ بالدم". هذا أوان العرس العظيم!