14يوليو

إعلام حرّ

في لبنان، الإعلام مرئيّ ومسموع، أي ظاهر للقاصي والداني. الحرّيّة، التي من المفترض أن تكون روح هذا الإعلام، أهملتها الحاجةُ التي تضربُنا من دون رحمة! هل أبرّر هذه الوصمةَ إن سألتُ: "هل المؤسّسات الإعلاميّة تبحث عن سبل استمراريّتها؟"؟ لا أقول لأحد أن يختم تاريخه إلى غير رجعة، بل أن يحفظه من عيب التنازلات. فقدَ لبنانُ، في الإعلام وغيره، فنَّ المخاطبة التي تبني، التي تعطي الآخرين، الذين يختلفون عنّا قليلاً أو كثيرًا، إمكان أن يصغوا إلينا. إعلامُ اليوم برامجُ تجرّمُ الاختلاف. برامجُ خدمةِ صنميّةِ الشخصِ وفكره. البرامج التي تدمّر النفس في بلدٍ عادَ الدمارُ عَلَمًا له. هل من نافذة في لبنان نفتحها على سلامه ووحدته؟ هل من قناة تخرج حرّةً من السوق؟

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content