في انفجار بيروت، أُصيب لنا أقرباء وأصدقاء. كلّ مصاب قريبي. كان الحبُّ مستشفانا. أظهر الحبُّ أنّه أقوى من الحقد وأشكاله كلّها، من النار والدمار والجوع والتشرّد والدم والموت... دخل الحبُّ كلَّ بيت! شارك فيه الغنيّ والفقير، الكبير والصغير. كان الإعلام في الخدمة. بدا لبنان أسير الحبّ. ثمّ قرّرت قنوات محلّيّة أن تبقينا في يوم الكارثة وتفاصيلها القاتلة. أرجّح أنّ معرفة مَن وراء الانفجار هي التي أنتجت هذا القرار. احتلّت يومَنا صورةُ الدمار والدم والموت...، وأطلقت أغنيات بألحانٍ متعبة! لا أقول إنّ هذا ابتعادٌ عن الحبّ. كلّنا نريد الحقيقة. ولكن، هل نلاحظ ما نعرضه لنفوس، مثل بيروت، باتت بمعظمها مدمَّرة؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023