30نوفمبر

إصلاح الذاكرة

هل لذاكرةٍ شَكَّلَتْها الحربُ أن تشفى؟ سؤال هاجمني بعد أن هاجت شوارعُ لبنان عينُها أحدُها على الآخر! أيُّ عنوان للإصلاح في لبنان مطلوب، الاقتصاد، الصحّة، الكهرباء، التربية، البيئة... ولكنّ هذه وغيرها لا معنى لها إن لم يكن إصلاحُ ذاكرة الإنسان تاجًا لها كلّها. لم يشفَ لبنان من الطائفيّة، وعبادة الزعيم، والاستكبار على الدولة... يمكنني أن أخمّن أنّه ما من أحد، من الذين نزلوا إلى الشارع كما لو إلى ساحات الوغى، قد أشعل، منذ أربع وأربعين سنة، الحربَ بيدَيه. لكنّ الذين نزلوا استطاعوا كلّهم أن يقولوا لنا إنّ الحرب لم تنتهِ بعد! أرجوكم، يا جماعة! نحن أيضًا نريد أن نشفى!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content