السياسة في لبنان لا تخدم لبنان. يحترق البلد. تتعاظم البطالة. يهاجر الناس. يموتون من الجوع أو من الاقتتال أو من الاختناق من المرض... هذه كلّها تبقى مشاكلَ ثانويّةً أمام أيّ حلّ جذريّ قد يكلّفني أن أتنازل أنا أو جماعتي أو طائفتي! لا تنازل في لبنان من أجل لبنان، هذا روح العمل السياسيّ فيه. هل تصدّقون؟ هذا البلد، الذي مذ وُلدنا فيه نرجو غدًا أفضل، نحيا فيه اليوم، لأكثر من سبب، كما لو أنّنا جرذان! أكتب هذه السطور على وقع اشتعال مدينة طرابلس. الموت يهاجمنا من غير جهة، المرض والنار والدخان... أبعَدَ اللهُ الحربَ عن هذا البلد! مَن ينقذنا من إبداعنا في الإخفاق؟ مَن يردّ إلى لبنان لونه الأبيض؟ يا الله، حقِّق رجاءنا!
إبداع في الإخفاق!
فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة لبنان