هناك أشخاص لا يريدون أن يفهموا أنّ الضوء لا يَجتهد في إظهار ذاته. تراهم، أينما حلّوا، يقتلون أنفسهم، ليسجّلوا أنّهم هنا. يتأفّفون. يتذمّرون. يعارضون أيّ شيء بتبجّح ظاهر. كلّهم حضور، بل بعضهم أسمى حضورًا ممّا يعلمون! ولكنّهم يختزلون أنفسهم في إصرارهم على إظهار أنفسهم أُولي الفهم! أمس، أخذ أحدُهم يرمي انتقاداته على صديقٍ يراه الكثيرون منارةً. "أنا هنا"! "أنا أفهم!". كيف لإنسان يفهم أن يحسب أنّه في الفهم كامل؟ هل من فهم كامل يعمى عن الخير الذي يشعّ من الآخرين؟ انتبهوا! أرجوكم! هذا العمى قاتل. اذكروا أنّنا تراب. هذا سبيل إلى فهم عظيم!