15مايو

أين الجبّة؟

أسأل عن الجبّة المعروفة قصّتها في أدبنا الكنسيّ، التي يستر فيها "الرئيس" عورة أخٍ سقط في زلّة. أين هي؟ لا تنتهي الأزمنة من القصص، من السقطات التي تعبر من دون ذكر والتي ذكرها يدوّي، سقطات الواقفين أو الذين يُظنّ أنّهم واقفون (١كورنثوس ١٠: ١٢). ما دام اللحم والدم لم يتجلّيا بعدُ، لن ينتهي زمان "القصّة". أمس، كان عندنا قصص. واليوم عندنا قصص، أشياء تحدث أيضًا هنا وهناك. هذه يسبقنا الكبير والصغير إلى التفنّن في ذكرها. الحياة كادت تغدو مسرحيّاتٍ للمشاهدة العامّة، رواياتٍ للتسالي! صفّقوا للإلكترونيّات وللذين وراءها. أجل، ليس من تراثنا، الذي يمقت الخطايا، أن يُشهَّر بالخاطئ. سألتُ عن الجبّة. أردتُ أن نتذكّر نحن أهل الجبب بأنّ للجبّة، في تراثنا، استعمالاتٍ عدّةً، أهمّها ستر العيوب التي أعلى ما يقوّينا عليها أن نشعر أنّنا محبوبون. لا تكتفوا بارتداء الجبّة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content