المناسبة: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة قرابة منتصف شهر تشرين الثاني 2019
كلّمتني. قالت بحزنٍ: "تعال وانظر". الكلمة، مثل قائلتها، حبيبة إلى قلبي. دنوت. مدَّت لي صورًا كانت قد حفظَتْها على هاتفها. دمار. وجوه رسمها الترابُ والدم من جديد. كبار وصغار. أجساد رماها الحقدُ في العراء.
قالت: "مِن غزّة"! ردّدتُ وراءها بتقطُّعِ مَن تحاصره رائحة الغبار والدم: "أيضًا غزّة"! قالت: "اكتب عن هذه المدينة المفجوعة مرّتين، من انحياز العالم إلى المغتصب العاتي، ومن صمتنا القاتل. اكتب! اصرخ في وجه العالم وفي وجهنا. قل إنّ الإنسانَ واحدٌ في الأرض". مفهوم! الحقد يُعلي هنا، ويُلغي هناك! يبقى الله، يا غزّة، و"لحمك المرّ"، وقدرتك الخالدة على تخليف العالم وراءك! سلام عليك!