25مايو

أولادنا لنا

في أواخر شهر نيسان الفائت، زارت زوجتي ابنتَنا التي تتابع دراساتها الجامعيّة في فرنسا. كان المقرَّر أن نزورها معًا. ولكنّني اضطررتُ إلى تأجيل زيارتي إلى تاريخ لاحق. خفَّفَ عنّي وجعَ اعتراضِ ابنتي على هذا التأجيل أنّنا سنلتقي، في منتصف هذا الصيف، بإذن الله، في منزل أخيها الكبير. هل سيوافينا ابني الآخر؟ الأولاد ليحيوا معًا في قربى، معنا وبعدنا. هذا شيء أعلى من تفسير كلمة جبران "أولادكم ليسوا لكم"، الذي يُطلق الأولادَ في الأرض أحرارًا من كلّ شيء! هل جبران هو المسؤولُ عن هذا التفسير، هل هو قصده أو تأثيره، أو هي سياسة لبنان التي لا تُفهَم؟ ليس من الحكمة أن تُغطّى السياسات المريضة، التي تريد بلادَنا فارغة، بكلمات الكبار. أولادنا لنا. قضت زوجتي عشرة أيّام في فرنسا. كان عليكم أن تروها بعد أن عادت إلينا. كانت عيناها أبلغ من كلّ ما تركه الأدباء ومفسّروهم.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content