هل من معنى لنا نحن المسيحيّين إن جهلنا أنّ الكنيسة عائلة؟ واقعنا معروف. يغيب عن الكثيرين بيننا أنّ الله شاءت عزّتُهُ أن يحني السماوات من أجل أن يردّنا إلى بيته، أبناءً محبوبين. ما هو مصدر ابتعادنا عن هذه الحقيقة المخلِّصة؟ ذكرتُ المصدر الأعلى: هو الجهل. أثق بأنّ الأمر لا يحتاج إلى أمثلة. ولكن، لاحظوا. معظمنا، من هذه الكنيسة أو تلك، لا نهتمّ بالبعد الأخويّ للالتزام. نأتي إلى الكنيسة غرباء، ونخرج غرباء. اللحم يطغى على الروح. يموت الناس من دون أن نعرف أو نهتمّ أو نسأل. الكنيسة، في "مواسمنا"، في أفراحنا أو أحزاننا، لا نقبل أن يشاركنا فيها آخر... هل من علاج لهذا الجهل؟ عندما نقرّ بأنّه جهل، نقطع نصف طريقنا نحو علاجنا. أعطنا يا ربّ أن نرى نهاية الطريق!
جميع الحقوق محفوظة، 2023