الرابع من آب ٢٠٢٠، هو اليوم الذي كسر لبنان، وجمع لبنان على الخدمة والحقّ! إنّه يوم الوجع الكبير الذي فرش ذاته على أيّامنا وشهورنا، الذي نام معنا وقام معنا، وسكن عينَينا ولغتنا، مدّ حزننا ووضع بصمته على فرحنا!... ولكنّه هو أيضًا يوم الحبّ الكبير الذي انتفض على الحقد والجريمة، الحبّ الذي تدفّق إلى بيروت من غير مدينة وقرية، وقال لها بالقول والفعل: "إنّني معك". الذين ذهب بهم الانفجار أو حفظت نفوسُهم وأجسادُهم ما كتبته عليها آثارُهُ الحمراء، لا يمكنك أن تقدّم لهم سوى شيئَين: المحبّة والحقّ. الذين وضعوا أنفسهم في خدمة الخير من أجل قيام بيروت، حاولوا أن يقدّموا محبّتهم للمدينة وللناس. يبقى الحقّ! هل يكسر لبنان كلّ ما يريد أن يعيد الحياة فيه إلى عهود الغابة؟ آن لنا أن نعلّي الحقّ!
أن نعلّي الحقّ
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان