كلّما سمعتُ أحد الإخوة يروي عن المسؤول عنهم في الكنيسة أنّه لا يعرف سوى أن ينتقدهم، أسرع إلى سؤاله: "هل يساعدكم على ما يرغب فيه لكم؟". هذه كلمات ليست جديدةً عليكم. الله، عندما يرينا أخطاء ترتكب أمامنا، لا يرينا إيّاها من أجل أن نتنمّر على مرتكبيها، بل من أجل أن نشارك في إصلاحها دائمًا. لا أقول للإخوة: "لا تصغوا إلى الانتقاد الذي يوجّه إليكم". هذا دائمًا ينفع. أقول لمُنتقدهم أن يجتهد في مدّ يد المعونة لهم في غير حال. ما يطلبه، مطلوب منه أيضًا. هذا ليس كلام بغض، بل يد ممدودة من أجل خدمة فضلى. كلّنا نعرف كلمة أشعيا النبيّ التي تحقّقت في المسيح، أي: "قصبةً مرضوضةً لا يقصف، وفتيلةً خامدةً لا يُطفئ" (٤٢: ٣). هل هناك من إيقونة ذهبيّة للخدمة المسؤولة في الجماعة أكثر لمعانًا من يسوع؟ هذا خلاصنا أن نشبه الإيقونة.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults