سآخذ، لكلامي اليوم، مثلاً عن انصراف يسوع إلى خدمة الناس، حادثة إطعام الجموع في البرّيّة (متّى ١٤: ١٤- ٢١). تعلمون. تبع الجموعُ يسوعَ لغير غرض. الذي حدث بعد نهار طويل أنّ تلاميذه اقترحوا عليه أن يصرف الجموع. هل كان تعبه ظاهرًا؟ هل اعتبروا أنّ إطعامَ جموعٍ مؤلَّفةٍ يستحيل في البرّيّة؟ ردّ يسوع على تلاميذه بما يبدي أنّ النهار عنده ما زال في أوّله! قال: "أعطوهم أنتم أن يأكلوا". لم يصرّ على الخدمة فقط، بل أيضًا على أن يحفظ تلاميذُهُ أنّ عمل الخدمة في الكنيسة لا يوقفه تعب الناس أو قدراتهم المحدودة. هل يمكن أن يفعل الناس كلّ شيء؟ لا! لكنّ هذا لا يعني أنّهم لا يمكنهم أن يفعلوا أيَّ شيء. "أعطوهم أنتم…"، تعني أنّني معكم نقدر دائمًا على أن نتمّم الخدمة. عندما نتعب أو تبدو المشاكل التي أمامنا يستحيل حلّها، ليس علينا سوى أن نذكر أنّ يسوع معنا. هذا فقط.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults