آخذ من إنجيل الأحد كلمةً وجّهها يسوع إلى رجل جاء إليه يطلب أن يشفي له ابنه، أي قوله له: "إن كنتَ تستطيع أن تؤمن…" (مرقس ٩: ١٧- ٣١). هذه كلمة الله إلينا في هذا الصوم الكبير. الله، قبل أن نختم هذا الصوم، يريد أن يستوضحنا عن إيماننا من جديد. هل أنتَ (أي أنا أو أنتَ أو أنتِ) مؤمن؟ هل أنت قادر فعلاً، في غير حال، على أن تحفظ إيمانك؟ لا يريد الله أن يصدمنا، بل أن يساعدنا على أن نرمي عنّا كلّ ما يعلق بنا من غبار هذا العالم، ويثبّتنا في حبِّهِ دائمًا وأبدًا. كيف؟ بثلاثة أشياء ينتظر أن نذكّر أنفسنا بها في كلّ يوم. ١- بأنّ الله ما دام يحدّثنا عن علاقتنا به، يعني أنّه يهتمّ بأمرنا، يعني أنّه هو ثابت في حبّنا. ٢- بأنّ الإيمان عطيّة لا تثمر إلاّ في المتواضعين. ٣- بأنّ الحياة معركة لا ينتصر فيها سوى الذي يمتلك سلاح الله (الصلاة والصوم). هذا صوم لتجديد القلب.
جميع الحقوق محفوظة، 2023