العالم يشغله اليوم أن يتابع أعداد المصابين بـ"الوباء". منذ مدّة، أخبرتني ابنتي أنّ أستاذها في الجامعة قال إنّ الأوبئة ستترأّس الأمراضَ كلّها في حصاد الوفيّات في الأرض. لا أناقش العالمين. لكنّني أعتقد أنّ ما نقلتُهُ لا يأخذ في الاعتبار أعداد الجرائم التي نرتكبها في عصياننا لله. لِمَ على إنسان واحد أن يموت افتقارًا إلى شيءٍ، يفيض عندي، طلبَ اللهُ منّي أن أوزّع منه؟ الأوبئة، الأمراض، الحوادث... ستبقى، ما دام أفقي نفسي، أقل خطرًا على الحياة من نتائج عصياني. قال يسوعُ مرّةً لمجموعة رجال أقلقهم أن يخور الناس جوعًا في البرّيّة: "أعطوهم أنتم ليأكلوا" (متّى ١٤: ١٦). أن أعطي طاعةً، هذا يعظِّم الحياة في الأرض!
جميع الحقوق محفوظة، 2023