1يناير

أمّه، أمّنا

أن نعتقد بأنّ العذراء مريم هي "أمّ يسوع"، هذا أساس لإيماننا بأنّها أمّنا أيضًا. "هذه أمّك"، قال يسوع لتلميذه الحبيب (يوحنّا ١٩: ٢٧). لاحظوا حركة القولة. يسوع هو الذي يقدّم مريم أمًّا لتلميذه، أو لتلاميذه في غير جيل. هذا يكشف ما يهمّه أن نعرفه عن علاقتنا بمريم. نحن، في رعايتها، نكون من "أهل بيته". لا تأتي مريم من نفسها، بل كتقدمة. قبولنا إيّاها أمًّا، أو دخولنا معها في هذه العلاقة، يكشف، بما لا يقبل جدلاً، أنّ علاقتنا بها هي ثمرة طاعتنا ليسوع. بعيدًا من هذه الطاعة، لا يمكن أن تُكتشَف مريم. لمريم ابن وحيد. الذين يقولون إنّ لها أبناء غيره من صُلبها، لا يمكنهم أن يفهموا أنّها تقدمة، أي أنّ قولة "هذه أمّك" معناها الأعلى أنّها التي تساعدنا على أن نكون مثل يسوع، ابنها. هذا يبيّن قصد الله من خلقنا. مريم هنا من أجل أن تساعدنا على أن نستعيد الصورة التي خُلقنا عليها.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content