هل نتعلّم من بلاغة هذا الزمان؟ أمس، كان الفقر ضيفًا علينا، يزور هذا أو ذاك. اليوم، تمدّد حضوره كثيرًا بيننا. صار تقريبًا واحدًا منّا، ينام ويقوم معنا. صرنا له وجهًا وامتدادًا. قال أحد الأصدقاء، في تعليقه على كلماتٍ قرأها هنا على هذه الصفحة، ما يعني أنّ الناس، في بلادنا، عادوا لا يصغون إلاّ إلى صوت أمعائهم… يا لشرّ "الفقر"! هذا من سياسة الخالدين الكاملة في ذاتها! مَن يحرّرنا من أسر هذا الفقر؟ مَن يقنعنا بأنّنا، فقراء، قادرون على تجديد أيّ وطن؟ هذه هي الحقيقة. السياسة في بلادنا لا تعبأ بسوى أمر العرش! أقول: هل نتعلّم من زماننا؟ هل نتعلّم أنّ مَن يجعلنا أسرى، بلا أفق، ليس هو الإنسان الآخر الذي جعلتنا "السياسة" معه في خطَّين متوازيَين؟ تُرى، هل نتعلّم؟!
جميع الحقوق محفوظة، 2023