1يناير

أمام الضوء

كدنا نصل إلى ساعة الظهر. كنتُ في طريقي إلى بيتي. رأيتُهُ يخرج من موقف بناء في سيّارة يقودها شابّ بعمره. كان السائق يقود ببطء أعطاني أن أدقّق في وجهه ووجه رفيقه. كانت عينا رفيقه عاجزتَين عن مقاومة الضوء. بدا لي أنّه قام اللحظةَ من سريره. هل أُسقط أحزاني القاتلة على هذا الشابّ؟ لا يمكنني أن أعدّد الأفكار المتعِبة التي هاجمتني. الشباب، الذين يبقون البيت الليل كلّه بانتظارهم، أسفُ العالم! لا أشير فقط إلى السهر العالميّ ومخاطره على سلامتنا جسدًا ونفسًا، بل أيضًا على نهضة العالم التي لا يمكن أن يساهم فيها مُلغى! عندما تنغمس في العالم، ينغمس العالم فيك. تعرفون ما أكتب عنه. لا يمشي هذا النوع من السهر وحده. عنده أصحاب رذلاء، السكر والفسق والجنس المثليّ والمخدّرات… هل ظلمتُ الشابّ اليوم؟ تقتلني أخبار الذين أراهم عاجزين أمام الضوء!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content