سأَلْزَم خبرَ دعوة التلاميذ الذي قرأناه في كنيستنا أمس (متّى ٤: ١٨- ٢٣). يعبُرُ الربّ أمام البحر. يدعو بعض صيّادين إلى أن يتبعوه، ويتبعونه. هذا خبر لكلّ يوم، لا سيّما لليوم. اليوم، يفتّش يسوع عن أناسٍ من أجل الخدمة، أناسٍ ليسوا لأنفسهم، أناسٍ للناس. لا أقول إنّه يفتّش عن كهنة فقط، بل عن أشخاصٍ يكرّسون أنفسهم، في ما يعملونه، لخدمة الناس الذين يحيون معهم. أرى أناسًا يرحلون عن هذه البلاد: كهنة. معلّمين. أطبّاء. ممرّضين. مهندسين. إعلاميّين... كلّهم يصفعون أبوابنا بحثًا عن شيء أفضل لهم. لا أنتقص من حرّيّة أحد. ما أريده هو أن أذكّر أنّ الحياةَ الفضلى دعوةٌ مقبولة. ذكرتُ أنّ يسوع عَبَرَ أمام البحر، أمام هذا المدى الذي يداعب أقدام مدن العالم البعيد، وربط مصير الناس بمصيره. ما زال الربّ يقول لنا: "أريدكم لخدمتي"!
جميع الحقوق محفوظة، 2023