20يونيو

أعلى الإيمان

سؤال يسوع، في نهاية مَثل "الأرملة والقاضي": "متى جاء ابن الانسان، ألعلّه يجد الإيمان على الأرض؟" (لوقا ١٨: ٨)، سمح بعضٌ لأنفسهم أن يجيبوا عنه بسلبيّة مفرطة. قالوا هكذا بشكل قاطع: "لا، لن يجد"! لا أعرف من أين أتى أهل هذه السلبيّة بهذا الفهم أو، فلأقل، كيف فهموا أنّ يسوع ينتظر، منهم أو من غيرهم، أن يجيبوا عن سؤاله. هل لإنسانٍ أن يحدّد مَن هو المؤمن في الأرض؟ هذه السلبيّة لا تجعل الإنسان يضع نفسه مكان الله فقط، بل تغطّي أيضًا أجمل ما في السؤال، أي أنّ يسوع فيه كشف سرّه. تكلّم على نوع الإيمان الذي يرغب في أن يجده في مجيئه، إيمان المرأة التي أجبرت القاضي في المثل أن ينصفها في طلبها. إن كان لي أن أختصر السؤال بكلمتَين، لقلتُ إنّ يسوع فيه ينتظر أن نصلّي بلا ملل. هذا لا يدلّ على الإيمان الذي يرغب فيه فقط، بل يعجّل في مجيئه أيضًا. هذا أعلى الإيمان.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content