15أغسطس

أعظم من اللغة

٤ ٪؜ من سكّان مدينة مونتريال هم من العرب! معظمهم دفعهم جنون السياسة والخوف على مصيرهم وأولادهم إلى هجرة بلادهم. عندما ودّعني صديقي سمير أبي غانم قبل سَفَري، قال لي إنّني هنا، في هذه المدينة التي تفتحها موانئها البحريّة الداخليّة على العالم القريب والبعيد، لن أحتاج إلى لغة أخرى. أخبرتُكم عن القدّاس في تورنتو. الخدمة كانت معظمها بالإنجليزيّة. هذا الأحد، في كنيسة السيّدة في مونتريال، لولا بضع كلمات قيلت بالفرنسيّة، لقلتُ إنّنا في بيروت أو في دمشق… أردّد نفسي إن ذكرتُ أنّ ما أقوله لا ينحصر في اللغة فقط، بل يمتدّ إلى الصداقة أيضًا. هنا الوجوه قريبة. تباركتُ يوم الأحد بسيّدنا ألكسندر مفرّج والأبوَين ميشال فوّاز وإلياس الفرزلي وإخوة أتوا إلى المدينة من كلّ حدب وصوب. وعدتُ بعضًا منهم أن نلتقي. هذا يعطيني شيئًا من شفاء من الشوق. هذا أعظم من كلّ لغة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content