عاد صديقي إلى لبنان مأخوذًا بسحر أرمينيا وجورجيا، البلدَين اللذين نزل فيهما نحو عشرة أيّام. الشيء، الذي فتنه إلى المنتهى في هذا النزول، إلى قصّة السجّادة في يريڤان (كتبتُ لكم عنها في ٢٧ تمّوز) وغيرها من المشاهد الراوية، أرضيّة كنيسة فُرشت بشواهد أضرحة لملوك وأمراء أسهموا في تثبيت الإيمان في أرمينيا، أي أرضيّة كنيسة دير نوراڤانك (Noravank) في مدينة أريني (Areni). أنّى لملوك وأمراء أن يوصوا بأن تكون مدافنهم موطئًا لأقدام المصلّين؟ الملوك تواضعهم! أعظم شهادة على الوعي أن نثق، في حياتنا قبل مماتنا، بأنّ الإنسان العابد ينعش بقدمَيه، أجل بقدمَيه، عظامنا الرميم!
أعظم شهادة على الوعي!
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان