19مايو

أعظم خدمة

أوّل ما يلفتنا، في خبر حاملات الطيب (مرقس ١٥: ٤٣- ١٦: ٨)، إصرارهنّ على المضيّ إلى قبر يسوع. كنّ يعلمن أنّ هناك حجرًا عظيمًا على باب القبر سيعيقهنّ عن الوصول إلى مبتغاهنّ. وعلى ذلك، تابعن طريقهنّ. هذا درسنا. عندما نقصد الله في أيّ حال، يجب أن نترك له أن يحلّ العوائق التي قد تعترضنا. الخبر يقول إنّ النسوة، حاملات الطيب، عندما سألن مَن سيدحرج لهنّ الحجر، "تطلّعن فرأين الحجر قد دحرج". ليس هناك من مسافة زمنيّة بين إطلاق السؤال عن الحجر ودحرجته. لا يبطئ الله في تدخّله من أجل أن نصل إليه. ينتظر فقط أن يرانا راغبين فيه فعلاً. قلتُ إنّ هذا درسنا. أبلغ ما في الدرس أن نحفظ أنّ الله يريدنا له. يريدنا أن نخدمه أكثر ممّا نريد نحن أن نخدمه. عندما وجد النسوة أنّ القبر فارغ، لم يتركهنّ الربّ من دون تكليف جديد. أرسلهنّ ملاك في القبر إلى أن يشهدن أنّ المسيح قام. هذه أعظم خدمة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content