19مارس

أعاجيب النعمة

سُئل القدّيس سيرافيم ساروفسكي (+١٨٣٣): "لِمَ عدنا اليوم لا نرى أعاجيب النعمة التي كانت تجري كثيرًا في الماضي؟". أجاب: "ثمّة شيء واحد نفتقده اليوم: جدّيّة في الالتزام (حرفيًّا: عزم ثابت)". هل قصد القدّيس سيرافيم أنّنا، إن حفظنا مقتضيات الالتزام الكنسيّ، أي صلّينا وصمنا وتبعنا برَّ الكلمة...، نفعل الأعاجيب؟ ليست الأعجوبة عملاً بشريًّا. ما يدعونا هذا الجواب إليه هو واحد أيضًا: أن نسمح لله أن يفعل فعله فينا. حياتنا في المسيح كلّها بتفاصيلها قرار أن نكون كلّيًّا لله، أن يرانا هو مكانًا لائقًا لمجده، أي أن يكون فينا هو العجيب. الأعاجيب، قبل أن تكون أحداثًا، هي أشخاص يذوبون حبًّا في إلهٍ يحبّهم. هذا جواب يستحقّ أن نردّده على أنفسنا في كلّ يوم.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content