لا أتعاطى التحليل النفسيّ. لكن، يمكنني أن أتبع الجروح التي أراها في يوميّات خدمتي. أعرف صبيّةً وجدت عملاً جديدًا لها في مركز تجاريّ (باركوا لها!). في أوّل يوم عمل، استصغرها زبون على خطأ ارتكبته. عندما عادت إلى البيت، أخبرت أمّها بما جرى، ثمّ علّقت: "لم يتغيّر عليَّ شيء! أبي هنا وهناك"! أطلب انتباهكم. لا أحد يربّي من دون أن يرتكب أخطاء. لكن، هناك أخطاء تعبر. وهناك أخطاء ثقيلة، مثل "استصغار الآخرين (أولادنا وغيرهم)"، تقعد في النفس إلى زمانٍ لا تُضمَن نهايتُهُ. كيف يصبح شخصٌ غريبٌ أبي أو أمّي؟ لا أطلب إجابةً هي ظاهرة. الذي أردتُهُ طلبتُهُ: انتباهكم! التربية انتباه دائم!
جميع الحقوق محفوظة، 2023