31أغسطس

أطفال لبنان

كان حفيدي خائفًا مساء الثلاثاء. ماذا عن الأطفال الذين اجترأ الانفجارُ على طراوتهم؟ ماذا عن المفقودين منهم؟ عن المرضى؟ ماذا عن الأطفال جميعًا؟ لا يحقّ لنا أن نورّث أطفالنا ما اختبرناه نحن، منذ خمس وأربعين سنة، من خوف وحزن وضياع وغضب... أكتب لكم. ولكنّي اليوم أرجو أن تصل سطوري أيضًا إلى قادة لبنان، في الحكم وخارجه. يستحقّ أطفالنا أن نهديهم توافقنا سلامًا لهم. يوم أمس، أخبرتني صديقة ماذا فعل فتاها بعد الانفجار. قالت: "وضع أمام إيقونة بعض ماء في كوب، وصلّى. ثمّ حمل إليَّ الماء، وقال لي: اشربي"! الأطفال بركة، فرح ليومنا وغدنا، إنجازنا الأعظم. متى نقرّر أن نترك لأطفالنا وطنًا؟!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content