لستُ مع قانون الإعدام، أيًّا كان الجرم الذي يفترضه. أجد القانون، قانون الإعدام، يكسر قانون الله الذي لا يحقّ لسواه أن يستردّ الحياة التي أعطاها، أي أجده قانونًا غير قانونيّ. ولكنّي أمس، في مناقشة صارخة فعلاً، وجدتُ نفسي ضعيفًا أمام بعض أصدقاء كانوا يصرّون على القضاء اللبنانيّ أن يُنزل أشدّ العقاب في حقّ هؤلاء الذين انتهكوا كرامة الإنسان في استدراجهم قاصرين للتعدّي عليهم جنسيًّا. قالوا: "لتُعدَم عصابة التيكتوكرز، المجرمون الذين لا يشبهون لبنان". بدوتُ غائبًا في حضوري. لم أقل إنّني تحاشيتُ الدفاع عن قانون الله، بل هربتْ منّي كلماتي كلّها. أعترف علنًا. سمعتُ أشخاصًا يقولون إنّ معظم البالغين الذين يتعدّون على أطفال تعدّى عليهم بالغ في طفولتهم. لا يخفّف الجريمة أن نكرّرها. يبقى أن يقول لبنان بصوت واحد: "الذي يتعدّى على أطفالي، يتعدّى عليّ"!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults