لا شيء، يعكّر عليك صفو حياتك، مثل رواية تنتهك أحلام الأطفال في الأرض. هل شاهدتم الفتيات الصغيرات اللواتي يلعبن لعبة "تشييع الشهيد"؟ أجل، لا تستغربوا! ثلاث فتيات أو أربع، الكبيرة فيهنّ لا تتجاوز السابعة من عمرها، يضعن طفلةً في سرير صغير نقّال، ويذهبن بها كما لو إلى رمسها! يا لهذه اللعبة! صار الموت في فلسطين شيئًا عاديًّا، لعبة أطفال، من رواياتهم المسلّية والمضحكة! هل يغضبكم ما يجري في فلسطين اليوم؟ هل تريدون أن تكتبوا عنه؟ أعتذر منكم! لا حبر هناك، بل دم! كفر العالم! ما دام الوحش يبحث عن طريدة، لا يمكن أحدًا أن يجزم في عدد الناس الذين استطاع أن يفترسهم. قرأتُ، اليوم، تقريرًا عن الذين قضوا في غزّة منذ ٧ تشرين الأوّل. لن تصدّقوا! من بين ٦٥٤٦ فلسطينيًّا قتلهم الوحش، ثمّة ٢٧٠٤ أطفال. لا أحسد الأطفال الذين يحلمون. ألعن اليوم الذي ولدتُ فيه!
جميع الحقوق محفوظة، 2023