قعدتُ إلى شاشتي أتابع أخبار غزّة. كان طلبي واحدًا: أن أرى ماذا يلعب أطفالها اليوم. لم أترك الذين قضوا تحت أنياب الوحش أو حملوا أثقالهم إلى البعيد. هؤلاء قائمون في قلبي دائمًا. تابعتُ أخبارًا عن الألعاب التي تساعد الطفل على أن يكون ذا بأس وكرامة. كتبتُ لكم قبلاً عن فتيات صغيرات من غزّة يلعبن لعبة "تشييع الشهيد"! الأطفال يلعبون، يتمرّسون في اللعب بعضُهم مع بعض، أينما كانوا، في البيوت، في الملاجئ، وفي ساحات مدمّرة. يخطف الطفل عينَيك، ويغريك أن تتبعه في صمته وكلامه وأفعاله. حملتني شاشتي إلى ملاعب اشتاقت إلى أطفال تعرفهم قضوا أو بترَتْ إسرائيلُ لعبَهم!، وأعطتني أن أصغي إلى بعضهم يطمحون إلى "اللعب بحرّيّة والصلاة في المسجد الأقصى والخلاص من الاحتلال". قمتُ من أمام شاشتي إلى الله أن يحقّق لأطفال غزّة ما ينتظرونه في يوم قريب.
جميع الحقوق محفوظة، 2023