قالوا لي: "هل صحيح أنّ صديقك ترككم إلى غير رجعة؟". أجبتُهم: "صديقي! أصدقائي! سأخبركم عن أصدقائي. أصدقائي، أيًّا كانت أحوالنا، يعرفون أنّ الحياة هي مجال عمل دائم. هذه دنيا للمجاهدة، للتجدّد، للتغيير، لطلب التقديس. دنيا للانكباب على الركب استدرارًا للرحمة. للتعب في سبيل طلب الكلمة وتبليغها وللجري وراءها طلبًا لثباتها في الناس. لخدمة المرضى والمشرَّدين والجائعين الذين تعزف أمعاؤهم سمفونيّةً لم تُكتَب بِطُولها أخرى... أصدقائي يعرفون هذا، ويسعون إلى أن يكون لهم نصيبهم فيه. إن وصل إليكم أنّ أحدهم ترك موقعه في الأرض، لا تصدّقوا. أصدقائي لا يتركون... إلاّ إلى السماء"!
جميع الحقوق محفوظة، 2023