دخلَ هيكلَ الكنيسةِ بعد الصلاةِ يومَ الأحد. بادرتُهُ: "أفرَحَتني رؤيتُكَ". أجابني بوجه مفتوح اشتقتُ إليه: "فرحي أعظم". ثمّ أردف كما لو أنّه يردّ على كلام لم أقله، أي على انقطاعه عن صلاة الجماعة لسنين لم يقبل فيها أيّ تذكير: "كان عتبي على الله عظيمًا أنّه تركني وحدي. ولكنّه، قبل أيّام، سمح لي أن أكتشف أنّني الذي تركتُهُ"! قبلتُ كلماته بصمت كامل. ودّعني قال: "أراك الأحد المقبل، بإذن الله". الذين لهم مع الله جلساتُ اعترافٍ يعلّمونك من الإرشاد، الذي تلقّوه، أنّ الله لا يمكن أن يتركنا في أيّ حال. هذا أسمى إرشاد.
جميع الحقوق محفوظة، 2023