أن يكشف الإنسان وجه الله لأخيه الإنسان، هذا سرّ من أسرار الروح القدس. أنّى لهذا السرّ أن يتمّ من دون لقاء؟ هل أشجّعكم اليوم على أن تتنكّروا لخطر الوباء؟ الحياة مسؤوليّة. أعرف أنّه لا شيء يبدي أنّ الوباء، الذي يحاصرنا، سيندثر غدًا أو بعده. لكن، يمكننا الآن أن نتهيّأ لاندثار آثاره فينا. كيف نستعيد أنّ الآخرين ليسوا رعبًا، ليسوا موتًا، ليسوا جحيمًا؟ هذا ما يمكننا أن نقوم به اليوم بأشكال شرعيّة. إن كان صعبًا علينا أن نفتقد بعضُنا بعضًا في بيوتنا، يمكننا، إلى أن ينتهي زمان هذه الصعوبة، أن نلتقي أمام الله وأن نسأل بعضُنا عن بعض، بما يحفظ شركة الحياة، على الأقلّ، في الفرح والحزن... هذا شأننا أن نذكر أنّنا جميعَنا خدّام أسرار الروح القدس، أن نذكر ونذكّر.
جميع الحقوق محفوظة، 2023