21نوفمبر

أساس الخطر

قبل أيّام، وضع أحد أصدقائي بين يديّ فيديو ينقل تدمير إسرائيل مراكب صيّادين على شاطئ بحر رَفَح. لا أخفّف من ظلم ما تفعله إسرائيل في غزّة اليوم إن قلتُ: لم يفاجئني ما فعلته. لا أحصر نفسي في حقدها الذي ليس مثله حقد. كرهها استمرار الحياة في بلد، لا يمكنها أن تراه إلاّ فارغًا من الحياة، يعرفه الصغير مثل الكبير. إسرائيل لا ترتجل أفعالها. هذا إرثها! أزمتها واحدة. كلّمتكم قبلاً على الخطر الذي لا ترى سواه. أيُّ ما يذكّرها بيسوع الناصريّ، الذي ترك رفاقُهُ مراكبَهم على البحر ليتبعوه، يهدّد كيانها. تحيا في قلقه. تخاف على نفسها منه (يوحنّا ١١: ٥٠). هذه هي أزمتها العظمى، هذا أساس كلّ خطر، كلّ ما يذكّر به، الصيّادون، المراكب، السمك الذي رَسْمُهُ واحدٌ من شعارات أتباعه، والبحر الذي أظهرَ يسوعُ أنّه عرشٌ لتعليم الكلمة ولحملها إلى أقاصي الأرض… مراكب صيّادين؟ هذه قمّة السفالة!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content