2فبراير

أخ يا بلدنا

تعاظَمت في لبنان أعدادُ الذين يُغرقون أنفسَهم في صناديق القمامة يبحثون عمّا يتقوّتون به. رحم الله الفنّان الكبير شوشو (حسن علاء الدين) الذي في العام ١٩٧٣ مثّل مسرحيّته "أخ يا بلدنا" التي غنّى فيها أغنيته المستفزّة: "شحّادين يا بلدنا". فعلاً، "أخ يا بلدنا"! هل من وجع أعظم من أن ترى إنسانًا، في هذا الزمان، يأكل من القمامة؟ هذا مشهد يديننا كلّنا من كبيرنا إلى صغيرنا. لا أختزل مشكلة الجوع بأزماتنا السياسيّة. السياسة أزمة. ولكنّنا تعوّدنا، في كلّ ما نتعاطاه، أن يحيا كلٌّ منّا لنفسه. المشاهد المعذِّبة، التي تُرَى في بلدنا، باتت للكثيرين مشهدًا من ثقافتنا لا يحرّك فينا ساكنًا! لا أريد تعذيبكم، بل أن نصرخ معًا في وجوه "المتخمين" الذين لا يرون أبعد من المائدة الممدودة أمامهم: "خافوا الله"! أجل، "خافوا الله"!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content