بعد صلب يسوع ودفنه في ثلاثة أيّام، أعلنت بعض نسوة أنّ الربّ أظهر نفسه لهنّ حيًّا (متّى ٢٨: ٩ و١٠)، وطلب منهنّ أن يخبرن تلاميذه أن يلاقوه إلى الجليل. هذه دعوة عامّة لكلّ إخوة يسوع وتلاميذه في غير جيل. الجليل لا يذكّر فقط بـ"المحبّة الأولى"، بل أيضًا يفتح باب البشارة على عالمٍ ينتظر. الجليل صورة عن العالم المتنوِّع الذي يريد يسوع أن تُنقل إليه حياته. ذكَرَ النسوةُ أنّ يسوع (أو ملاكًا من عنده) خصّ بطرس بدعوته. قال لهنّ: "قلن للتلاميذ ولبطرس…" (مرقس ١٦: ٧). يريد أن نعرف كلّنا أنّه، بموته وقيامته، محا لنا "الصكّ الذي علينا" (كولوسّي ٢: ١٤). لا يُقتحم العالم بسوى هذا الحبّ المجّانيّ والغفران المجّانيّ. سقطت سلطة الخطيئة والموت. هذه هي قضيّة خلاصنا. لم يمت يسوع على الصليب، ليذبح نفسه لله أبيه عنّا، بل ليحيينا، ليعطينا حياته. هذه شهادة الأحياء في العالم أنّ المسيح قام!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults