تُدخلنا الكنيسة اليوم في فترة التهيئة للصوم الكبير. المثل الإنجيليّ، الذي تقرأه علينا (لوقا ١٨: ٩- ١٤)، يهدي هذا الأحد اسمه. قصّة المثل بسيطة. فرّيسيّ وعشّار يدخلان الهيكل، ليصلّيا. الأوّل يمجّد نفسه، ويحتقر الثاني. فيما الثاني يطلب الرحمة على خطاياه. التبرير كان من نصيب العشّار. المثل صريح. تقول الكنيسة اليوم إنّ الصوم الآتي هو لإصلاحنا كلّنا. كلّ شخص منّا هو، قليلاً أو كثيرًا، مثل هذا الفرّيسيّ. كيف نرتقي إلى أن نحبّ الناس، أيًّا كانوا أو كان رأينا فيهم؟ الكنيسة لا تريد من الصوم أن نلتزم شكله فقط، بل أيضًا أن يحملنا شكله إلى اختبار أنّ هذه الدنيا إلى زوال. هذا الصوم ليقول، لي ولك، إنّ احتقار الناس قوّة واهمة تغطّي أنّنا ذاهبون إلى رفيقنا الأعلى، اليوم أو غدًا. الكنيسة، في الصوم، تريد أن تسجّل على لحم كلّ منّا كلمة الله أن: "تكفيك نعمتي" (٢كورنثوس ١٢: ٩).
أحد الفرّيسيّ والعشّار
السّاعة التّاسعة الصّوم الكبير زمن التريودي احد الفريسي والعشار فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام