أحد الدينونة

الذين يلتزمون العبادة في كنيستنا يعرفون أنّ الآحاد الأربعة، التي نتهيّأ فيها للصوم الكبير، تأخذ أسماءها من النصوص الإنجيليّة التي نقرأها في القدّاس الإلهيّ. أحد الدينونة، أي هذا الأحد، أخذ اسمه من قراءة استلّتها الكنيسة من إنجيل متّى (٢٥: ٣١- ٤٦). كيف نطلق على يومٍ محدّدٍ ما سيفعله الله في يومٍ آت؟ هذا كشف الرحمة التي هي طلب فترة التهيئة كلّها. التاريخ ارتقاء إلى الله. الكنيسة، التي تريدنا مع الله، ترينا السبيل إليه. تقول: "لا تدينوا. الدينونة هي لله". كلّ شيء في المسيحيّة يمكننا أن نفسده. الصوم، مثل أيّ شيء موضوع لخيرنا، يمكن أن نرى أنفسنا في التزامه أنّنا أفضل من سوانا. لا شيء يفسد الالتزام، أي يلهينا عمّا يطلبه، مثل أن نرى أنفسنا شيئًا في عينَي أنفسنا. كيف ننجو من هذه الخطيئة المُرّة؟ بمحبّة الناس، بتذكير أنفسنا دائمًا أنّهم صورة الله. هذا باب كبير للدخول في الصوم الكبير.