اتّصلتْ تعايدني. أطالتْ في تأسّفها على غيابها عن صلوات الأسبوع العظيم. كان صوتها ينزف حزنًا. أجمل الناس هم الذين يرفضون أن يكون لهم وجود بعيدًا من صلاة كنيستهم! ثمّ أكملتْ كما لو أنّها تعترف: "تعرف حراجة وضعي الصحّيّ. صار عالمي بيتًا. قاتلتُ من أجل أن أكسر هذا الأسر قبل العيد. نصيبي كان أن أشبه التلاميذ الذين، يوم القبض على يسوع، تركوه كلُّهم، وهربوا"! يا إلهي، هذه ليست بلاغة خائفين! من زمان بعيد، احتلّتني قناعة أنّ الذين يبيعون كلّ شيء من أجل أن يأتوا إلى صلوات الأسبوع العظيم، إن منعهم مانع عنها، لا تتركهم، بل تأتي هي إليهم! هذا فرح عظيم أن يبقى يسوع يفتقدنا بالتذكير أنّه ما زال يدخل على تلاميذه من أبواب موصدة!