كنتُ أمشي. رأيتُهم، وسمعتُهم. سأعرّفكم بهم. رجلٌ في مثل سنّي كان واقفًا على الطريق. وسيّدتان وخادمة (أو مساعِدة، كما يسمّيها صديقي غازي عقل) كنّ واقفاتٍ مقابله على شرفة بناء في الطبقة الأولى. كانوا يتبادلون أطراف المزاح. أدهشني أنّ المساعدة كانت تشارك في المزاح، مثلها مثلهم. أرجو أن تعذروني على ذكر اندهاشي. أنتم أدرى بأنّ هذا مشهد نادر. ربّما تجد في بيوتنا أناسًا يعتبرون المساعِدة واحدةً منهم. ولكنّ هذا لا يعمَّم. ثمّ في الخارج، على الشرفة، يصعب أن تجد! أجمل الناس هم الذين يحفظون، في السرّ والعلن، أنّ الربّ جعلَنا بنعمته واحدًا (غلاطية ٣: ٢٨)!
جميع الحقوق محفوظة، 2023