13أغسطس

أبوكم وأمّكم

أخ طبيب، يعمل في أحد مستشفيات بيروت، قرأ مقالةً، وضعها أحد الآباء الكهنة، نبذ فيها اللقاح ضدّ كوفيد ١٩، بل شيطن الذين يقبلونه أو يشجّعون عليه. قال لي: "كلّ إنسان حرّ في التعبير عن رأيه. ولكن، أعتقد أنّ الأب واضع المقالة لم يتبارك بعدُ بزيارة مريض أوصله الوباء إلى غرفة العناية الفائقة. تنقصه واحدة: أن يتمّم هذه الزيارة". أنقل ما وصل إليَّ من دون أن أضيف إليه حرفًا أو أن أتبنّاه. لا أتمنّى لأحدٍ أن ينكسر أو أن يتضرَّر. لكنّي أيضًا، لا أتمنّى لأحد، في كنيستنا وغيرها، أن يشجّع على الموت أو يشيطن الآخرين على اختلافهم عنه. نصيحتي إلى الإخوة الذين لم يأخذوا اللقاح بعد: إن كان هناك أحد يفترض أن تستشيروه في أمر اللقاح، بعد أنفسكم، فهو طبيبكم. هذا، في أمر المرض وتجنّبه، هو أبوكم وأمّكم!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults