1نوفمبر

أبناء الأصل

هاجر صديقي منذ سنين عديدة. قبل أيّام، اتّصل بي، كعادته، يسأل عنّي. تكلّمنا على أوضاع الناس في هذه البلاد. أعرف أنّه موفَّق في عمله، بل "موفَّق في كلّ شيء" (٣يوحنّا ٢). سألتُهُ عن مسؤوليّته عن والدَيه الشيخَين. قال: "أخواي أحوالهما باتت صعبةً اليوم، مثلهما مثل معظم أهل البلد. اتّفقتُ معهما على أنّني، إلى أن تعود أحوالهما إلى ما كانت عليه، سألتزم حياة والدَينا وحدي، في كلّ شيء". يُحكى أنّ من أوجاع الهجرة أن تترك وراءك كلَّ أحد، كلَّ شيء. صديقي مختلف. أردّد على معارفي دائمًا: "لا يخفّف من وطأة الهجرة سوى أفعال الحبّ". هذه تكشف أبناءَ الأصل!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content