من جروحنا العميقة أنّنا بعيدون، قليلاً هنا وكثيرًا هناك، عن تطلّعات الكلمة. ترانا، في معظم ما يطلبه تجديدنا، نستجدي أيّ أمر سوى أمر الكلمة. مَن علّمنا أن نفصل بين السماء والأرض؟ مَن قال لنا إنّ السماء لا تنزل؟ كان أحد أصدقائي، قبل أن يأخذ موقعًا متقدِّمًا في كنيسته، ينتقد الذين يفرطون في التركيز على علم الكلمة! اليوم، اكتشف أنّه كان على خطأ. أدرك أنّ حياة التقوى لا تكون واقعيّةً فعلاً من دون أن نقبل الكلمة أساسًا لكلّ شيء. لا أتطلّع إلى الحياة من زاوية سلبيّة، بل إلى مصدر تجديدها الأعلى، كنسيًّا وشخصيًّا. أيًّا كان حالنا، لا تقدّموا، لتجديد الحياة، أيّ أمر على الكلمة. هذه الحياة تحتاج، اليوم وغدًا، إلى مَن يحملون الكلمة بكلّ فهم وطاعة، إلى أن يكونوا هم لها بيتًا ووجهًا وفمًا. آن لنا أن نشفى!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults